على الرغم من تبني شركات كبيرة مثل جوجل ومايكروسوفت للذكاء الاصطناعي بشكل كامل، إلا أن شركة آبل ابتعدت عن هذا المجال حتى الآن، ولم تستخدم هذه الكلمة في تقديماتها العلنية.
ومع ذلك، تظهر التقارير أن آبل تخطط لتطوير ميزات ذكاء اصطناعي لمجموعة واسعة من منتجاتها، بما في ذلك الآيفون والآيباد وغيرها.
ليس هذا بالجديد تمامًا، إذ أشار الرئيس التنفيذي للشركة تيم كوك إلى أن الشركة تستخدم نماذج الآلات في Siri لتشغيل الميزات الذكية في الأجهزة مثل الآيفون والآيباد والماك بوك. ومن بين إصدارات الذكاء الاصطناعي التي يجري العمل عليها بجدية هو نظام التصحيح التلقائي المحسن في نظام IOS 17.
ووفقًا للمحلل البارز في آبل، مارك جورمان من بلومبرج، فقد فاجأ المسؤولون التنفيذيون في الشركة بالتقدم السريع للذكاء الاصطناعي “وكانوا يتسارعون منذ نهاية العام الماضي لتعويض الوقت الضائع”.
ونقل جورمان عن مصدر مطلع قوله: “هناك الكثير من القلق حول هذا الأمر ويعتبر خطأ كبيرًا جدًا داخل الشركة”.
وتشير التقارير إلى أن آبل قامت ببناء نموذج لغوي كبير يحمل اسم Ajax وأطلقت برنامج دردشة يسمى “Apple GPT” داخليًا لاختبار وظائفه.
وستقوم آبل بتقييم ما إذا كانت التكنولوجيا التي طورتها تتفوق على المنافسة وكيفية دمجها في منتجاتها.
ويزعم جورمان أيضًا أن نائبي الرئيس في آبل المسؤولين عن الذكاء الاصطناعي وهندسة البرمجيات، جون جياناندريا وكريج فيديريجي، يقودان هذه الجهود. ويشاركهم في هذا الفريق إيدي كيو، رئيس الخدمات، الذي يعتزم إنفاق مليار دولار سنويًا على تطوير التكنولوجيا.
وعلى الرغم من ذلك، لم يحدد جورمان أي جهاز سيحصل على الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل محدد، لكنه يشير إلى نسخة أكثر ذكاءً من Siri ستدمج في جميع منتجات آبل تقريبًا، بما في ذلك الآيفون والآيباد والماك بوك وغيرها.
ويتوقع جورمان أيضًا أن تكون هذه النسخة الأكثر ذكاءً جاهزة في وقت قريب من العام المقبل. ومع ذلك، قد تتسبب المخاوف بشأن التكنولوجيا في تأخير دمج ميزات الذكاء الاصطناعي من آبل عبر منتجاتها.
يعمل فيديريجي مع فريق هندسة البرمجيات لإضافة الذكاء الاصطناعي إلى الإصدار التالي من نظام IOS.
ويدعي جورمان أن فرق هندسة البرمجيات في آبل تتطلع أيضًا إلى دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في أدوات التطوير مثل Xcode، مما سيساعد المطورين على كتابة تطبيقات جديدة بشكل أسرع.
بالمجمل، يتوقع أن تعزز آبل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تحسين تجربة مستخدمي خدماتها كآبل ميوزيك وتطبيقات الإنتاجية الخاصة بها.