تراجع الدولار الأمريكي في السوق الأوروبية يوم الاثنين، مقابل سلة من العملات العالمية، ليواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي، ليبتعد قليلاً عن أعلى مستوى له في ستة أشهر، مع استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح.
يأتي هذا التراجع قبل انطلاق فعاليات اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي غداً الثلاثاء، حيث من المرجح على نطاق واسع التوقف مؤقتًا عن رفع أسعار الفائدة، بهدف إجراء المزيد من التقييم للتطورات الاقتصادية في الولايات المتحدة.
تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بأكثر من 0.1% إلى مستوى 105.16 نقطة، من مستوى افتتاح تعاملات اليوم عند 105.29 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 105.35 نقطة.
أنهى المؤشر تعاملات الجمعة منخفضًا أقل من 0.1%، في أول خسارة له في غضون الأربعة أيام الأخيرة، بعدما سجل في اليوم السابق أعلى مستوى له في ستة أشهر عند 105.43 نقطة.
وحقق مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعًا بنسبة 0.3% الأسبوع الماضي، في تاسع مكسب أسبوعي على التوالي، ضمن أطول سلسلة مكاسب أسبوعية منذ تموز/يوليو 2014، بفضل عمليات شراء العملة كأفضل استثمار متاح.
تنطلق غداً الثلاثاء فعاليات اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، على أن تصدر القرارات يوم الأربعاء، التوقعات تشير إلى الإبقاء على أسعار الفائدة عند نطاق 5.50 % كأعلى مستوى في 22 عامًا بدون أي تغيير يذكر.
بيانات السياسة النقدية والتوقعات الاقتصادية الربع سنوية وتصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” من المتوقع أن توفر أدلة قوية وواضحة حول مستقبل مسار السياسة النقدية في الولايات المتحدة، وحول وجود زيادة إضافية في أسعار الفائدة قبل نهاية هذا العام.
بحيث التعليقات الأكثر عدوانية والتوقعات المرتفعة للنمو التضخم والفائدة، ستعزز بقوة من احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس خلال اجتماع تشرين الثاني/نوفمبر القادم.
تسعير العقود الآجلة لاحتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بوتيرة 25 نقطة أساس خلال اجتماع هذا الأسبوع مستقرًا عند 1%، وتسعير العقود الآجلة لاحتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة بدون أي تغيير عند 99%.
وتسعير العقود الآجلة لاحتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بوتيرة 25 نقطة أساس خلال اجتماع 1 تشرين الثاني/نوفمبر عند 28%، وتسعير العقود الآجلة لاحتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة بدون أي تغيير عند 72%.