من المعروف بالفعل أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون مستهلكاً غير فعال للموارد، وآخر الأخبار تشير إلى أن استخدام ChatGPT يستهلك نصف لتر من الماء لكل 20 استفسارًا. هذا الكم الهائل من الماء لا يمكن تجاهله، وفقًا لدراسة أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا.
الباحث شاولي رين كشف أن ChatGPT ومنصات أخرى مشابهة للموديلات اللغوية الكبيرة (LLM) يستهلكون حوالي 500 مليلتر من الماء لكل 20 إلى 50 طلبًا. وإن كان هذا الرقم يبدو صغيرًا، إلا أنه يمكن أن يكون مثيرًا للقلق عندما نأخذ في الاعتبار انتشار استخدام ChatGPT على نطاق واسع حول العالم.
في دراستهم التي نُشرت في مجلة Arxiv، أشار الباحثون إلى أن استخدام الماء يمكن أن يكون أمرًا مهماً عندما يتعلق الأمر بمواردنا. واستدركوا أن زيادة استهلاك الماء تتعلق بالاستثمار المتزايد في الذكاء الاصطناعي الإنتاجي والشراكات مع مثيلاتها كـ OpenAI.
في استجابة من Microsoft لاحتياجات البيئية ومخاوف الاستدامة، أقرت الشركة بوجود المشكلة وأكدت أنها تعمل على تقليل استهلاك الطاقة والأثر الكربوني للموديلات اللغوية الكبيرة (LLM). وتعمل أيضًا على زيادة استخدام الطاقة النظيفة وتحقيق أهداف الاستدامة.
من ناحية أخرى، أكدت OpenAI استعدادها للتعامل مع مشكلة استهلاك الماء وتعمل على جعل موديلاتها اللغوية الكبيرة (LLM) أكثر كفاءة من حيث الطاقة.
يمكننا أن نتوقع أن يكون استخدام ChatGPT ومنصات أخرى للذكاء الاصطناعي أقل انتشارًا في المستقبل، وهذا سيساهم في تقليل استهلاك الماء المرتبط بهذه التقنيات. ومع ذلك، يجب أن نكون مستعدين للبحث عن حلول فورية لهذه التحديات البيئية الهامة.
في الختام، يجب علينا النظر بعناية في التأثير البيئي للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. استهلاك الماء الهائل الذي يُعرض في هذا المقال يسلط الضوء على الحاجة الملحة للبحث عن حلول استدامة تضمن استخدام الموارد بشكل أكثر كفاءة.
شركات التكنولوجيا مثل Microsoft وOpenAI تعمل بجد للمساهمة في حفظ الموارد والحد من تأثير التكنولوجيا على البيئة. ونحن بدورنا، كمستخدمين، يجب أن نكون مسؤولين ونسعى لاستخدام التكنولوجيا بشكل أكثر فعالية ووعي بالتأثير البيئي.
نأمل أن تتواصل الجهود المستدامة والابتكار في هذا المجال للمساهمة في بناء عالم أفضل وأكثر استدامة للأجيال القادمة.