ضربت هزة أرضية مدنا مغربيا، ليل الجمعة السبت، دفعت بالسكان إلى الخروج للشوارع، بحسب ما ذكرته مراكز جيولوجية عربية وغربية.
وسجلت محطات الشبكة الوطنية لرصد الزلازل التابعة لـ “المركز الوطني للأرصاد” الإماراتي زلزالا “بقوة 7.1 درجة – ريختر في جنوب غرب مراكش – المغرب الساعة 02:11 ، الموافق 09/09/2023 حسب التوقيت المحلي لدولة الإمارات”، وفق ما نقله المركز عبر “إكس”.
سجلت محطات الشبكة الوطنية لرصد الزلازل التابعة لـ “المركز الوطني للأرصاد” زلزال بقوة 7.1 درجة – ريختر في جنوب غرب مراكش – المغرب الساعة 02:11 ، الموافق 09/09/2023 حسب التوقيت المحلي لدولة الإمارات.
من جهته، قال المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض إن زلزالا بقوة 7 درجات هز المغرب اليوم الجمعة.
وأضاف أن مركز الزلزال كان على عمق عشرة كيلومترات، بحسب ما نقلته عنه رويترز.
وتداول مغاربة مقاطع فيديو تظهر خروج الناس للشارع بعد الزلزال الذي طال عددا كبيرا من المدن.
يذكر أن المغرب شهد عدة زلازل عبر التاريخ، كان آخرها زلزال مدينة الحسيمة في 2004، وتسبب في في مقتل وتشريد مئات السكان.
وذكرت مراسلة الحرة أن سكان الرباط والدار البيضاء شعروا بهزة أرضية قوية، وقد هرعوا إلى الشارع.
أفادت وزارة الداخلية المغربية، السبت، أن ما لا يقل عن 632 شخصا لقوا حتفهم، وأصيب 329 آخرون، في الزلزال الذي ضرب البلاد في وقت متأخر الجمعة.
وجاء في بيان للوزارة: “إلى حدود الساعة السابعة صباحا (بالتوقيت المحلي)، سجلت 632 وفاة و329 إصابة، من بينها 51 إصابة خطيرة”، وفقا لوكالة فرانس برس.
وأشارت وزارة الداخلية إلى أن السلطات “سخّرت كل الوسائل والإمكانات من أجل التدخل وتقديم المساعدة وتقييم الأضرار”.
وحدد مركز الزلزال في إقليم الحوز جنوب غرب مدينة مراكش، في حين قال المعهد الوطني للجيوفيزياء بالمغرب إن الزلزال وقع في منطقة إيغيل بجبال الأطلس الكبير بقوة 7.2 درجة.
وقدرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية قوة الزلزال بنحو 6.8 درجات، وقالت إنه وقع على عمق 18.5 كيلومترات.
وتقع منطقة إيغيل الجبلية التي تضم قرى زراعية صغيرة على بعد حوالي 70 كيلومترا جنوب غربي مراكش.
ووقع الزلزال بعد الساعة 11 مساء الجمعة بالتوقيت المحلي (العاشرة ليلا بتوقيت غرينتش).
وقال سكان في مراكش، أقرب المدن الكبرى لمركز الزلزال، إن بعض المباني انهارت في المدينة القديمة المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، وعرض التلفزيون المحلي صورا لسقوط مئذنة مسجد وتناثر الأنقاض على سيارات مهشمة.
وقال منتصر إتري، أحد سكان قرية أسنى الجبلية القريبة من مركز الزلزال، إن معظم المنازل هناك تضررت. وأضاف: “جيراننا تحت الأنقاض، ويعمل الأهالي جاهدين على إنقاذهم باستخدام الوسائل المتاحة في القرية”.
وإلى الغرب بالقرب من تارودانت، قال المدرس حميد أفكار، إنه فر من منزله، وإن هزات ارتدادية أعقبت الزلزال.
وأضاف في تصريحات لوكالة رويترز: “اهتزت الأرض لمدة 20 ثانية تقريبا. الأبواب فتحت وأغلقت من تلقاء نفسها عندما نزلت من الطابق الثاني إلى الطابق السفلي”.
وهذا الزلزال هو الأعلى من حيث عدد الضحايا في المغرب منذ هزة عام 2004 بالقرب من الحسيمة في شمال البلاد، والتي أودت بحياة أكثر من 600 شخص.
المصدر: alhurra