تاريخ العلاقات بين تركيا وإسرائيل شهد تغيرات كبيرة ومتقلبة على مر الزمن، حيث شملت فترات من التقارب والتعاون
وأخرى من التوتر والاختلاف. إليك نظرة عامة على تطور هذه العلاقات على مر التاريخ:
الفترة الأولى (1947 – 1950):
– بدأت العلاقات بين تركيا وإسرائيل في الفترة الأولى بعد قيام إسرائيل بإعلان استقلالها عام 1948.
– قبل ذلك، كانت تركيا تحت الحكم العثماني، ولا توجد علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل.
الفترة الثانية (1950 – 1990):
– في عام 1950، في فترة حكم الحزب الديمقراطي بقيادة عدنان مندريس، تطورت العلاقات بين تركيا وإسرائيل بشكل إيجابي وتم الاعتراف بدولة إسرائيل، وأقامت الدول علاقات دبلوماسية رسمية.
– توسع التعاون بين البلدين في مجموعة متنوعة من المجالات بما في ذلك التجارة والتعاون العسكري.
– واجهت العلاقات أحيانًا توترات بسبب التطورات الإقليمية مثل حرب 1967 وحرب 1973.
الفترة الثالثة (1990 – 2010):
– شهدت هذه الفترة توترات أكبر في العلاقات بين تركيا وإسرائيل.
– تأثرت العلاقات سلبًا بسبب مشاركة إسرائيل في حرب الخليج الثانية عام 1991، وتصاعد التوتر في أعقاب مذبحة جنين في عام 2002.
– في عام 2009، قطعت تركيا العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل عقب حادثة اقتحام سفينة “مافي مرمرة” التركية التي كانت تحمل مساعدات للفلسطينيين المحاصرين في عزة.
الفترة الرابعة (2010 – 2023):
– منذ ذلك الحين، بدأت تركيا وإسرائيل في محاولة إصلاح العلاقات.
– في عام 2016، توصل البلدين إلى اتفاق تطبيع واستعادة العلاقات الدبلوماسية.
– لكن التوترات لا تزال قائمة بسبب مسائل مثل النزاع حول فلسطين والتطورات الإقليمية.
– سنة 2018 طلبت الخارجية التركية من السفير الإسرائيلي بأنقرة إيتان نائيه مغادرة البلاد لمدة محدودة لم يتم تعيينها، وهو ما ردت عليه تل أبيب بطرد القنصل التركي بالقدس.
– على الرغم من ذلك، استمر التعاون في مجالات مثل التجارة والتعاون الأمني.
الفترة الخامسة (2023 وما بعد):
بدأت تظهر بوادر تطور في العلاقات السياسية التركية-الإسرائيلية وفق تصريحات متبادلة من زعماء الدولتين.
في الختام، يمكن القول إن العلاقات بين تركيا وإسرائيل تمثل تحديات دائمة وتوترات دورية نتيجة للمشكلات الإقليمية والقضايا السياسية. تبقى التطورات المستقبلية في هذه العلاقات مشهودة بالاهتمام وتعتمد على عوامل عديدة، بما في ذلك التغيرات الإقليمية والسياسية في الشرق الأوسط.