العلاقات بين تركيا والمملكة العربية السعودية لها تاريخ طويل ومعقد. إليك بعض المعلومات التاريخية عن هذه العلاقات:
العصور القديمة والإسلام: يعتبر كلا البلدين مقرات مهمة للإسلام ولهما أهمية كبيرة في التاريخ الإسلامي. المملكة العربية السعودية تحتضن الحرمين الشريفين (المسجد الحرام والمسجد النبوي)، بينما تعد تركيا واحدة من الدول القليلة في العالم التي لديها جزء كبير من تاريخها مرتبط بالإسلام.
العلاقات الثنائية: في العصور الحديثة، شهدت العلاقات بين تركيا والسعودية تقلبات. تأثرت هذه العلاقات بالعديد من القضايا بما في ذلك الصراعات الإقليمية والمصالح الاقتصادية والسياسية. على الرغم من وجود توترات بين البلدين في بعض الأحيان، إلا أنهما دائمًا حاولا الحفاظ على علاقاتهما.
الحروب العربية الكبرى: شهدت العلاقات بين تركيا والمملكة العربية السعودية توترات خلال الحروب العربية الكبرى في القرن العشرين، خاصةً خلال الصراع العربي-التركي الذي وقع في الفترة من 1919 إلى 1923. وتم توقيع معاهدة لوزان في عام 1923 لإنهاء الصراع وتحديد الحدود بين البلدين.
القضايا الإقليمية: تأثرت العلاقات بين البلدين بالأحداث الإقليمية مثل النزاع في سوريا والعراق، والتوترات الإقليمية مع إيران. تعكس هذه القضايا التوترات الجيوسياسية في المنطقة وتأثير القوى الإقليمية على العلاقات بين البلدين.
العلاقات الاقتصادية: تتعاون تركيا والسعودية في مجموعة متنوعة من المجالات الاقتصادية، بما في ذلك التجارة والاستثمار والطاقة. لديهما مصالح مشتركة في تعزيز التعاون الاقتصادي.
العلاقات الدبلوماسية الحديثة: شهدت العلاقات السعودية التركية توترًا خلال السنوات الأخيرة، بخاصة بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018. هذه الحادثة أثرت بشكل كبير على العلاقات الثنائية وزادت من التوتر بين البلدين.
وفي الفترة القريبة الماضية بدأت تظهر علامات تحسن جديد في العلاقات التركية-السعودية من جميع النواحي.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات الدولية دائمًا متغيرة، وتعتمد على العديد من العوامل بما في ذلك السياسات الداخلية والقضايا الإقليمية والدولية. تظل تركيا والسعودية دولًا هامة في الشرق الأوسط ولهما تأثير كبير على الأحداث في المنطقة.